العلم بأسماء الله الحسنى طريقاً موصلاً إلى الجنة، ومعرفة وفقه أسماء الله الحسنى علماً وعملاً، فثغر معرفته والعلم بأسمائه من أعظم ثغور الإيمان وأزكاها عنده سبحانه وتعالى فما من علم أجل من معرفة ربك ومولاك، ولا أحسب علماً يُحيي قلبك، ويُدمع عنيك خشية، ويُبكيها مهابة، ويحوط عن الشهوات والشبهات سوى هذه المعرفة، هذا الكتاب بم عرفت ربك؟ سؤال له جرس في الأسماع، ورعشة في الأبدان، واشتياق في القلوب، وتحبيب في النفوس، سعدت به أرواح، فعرفت طيب الحياة، وكيف لا؟ فمن ذاق عرف، ومن ثبت نبت! ولعلك أيها القارئ أن تسأل نفسك بم عرفت ربك؟ وبأي سبيل أحببته؟ وكيف شغلت وقتك عمرته؟!